كلية التربية تنظم مؤتمراً تربوياً بعنوان: (التطوير المهني المبني على الاستقصاء)

تحت رعاية الاستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس جامعة الأزهر-غزة، انطلقت فعاليات المؤتمر التربوي بعنوان: (التطوير المهني المبني على الاستقصاء) والذي تنظمه كلية التربية بالجامعة ضمن مشروع"LTD "، بالتعاون مع مؤسسة الأمديست فلسطين بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية "USAID" .

في البداية رحب عريف المؤتمر الدكتور محمد عبد الواحد عضو الهيئة التدريسية بكلية التربية، بالحضور جميعاً، معلناً انطلاق فعاليات المؤتمر الذي يأتي ضمن مساعي الكلية الرامية للتطوير المهني بين أعضاء هيئة تدريسها ومد جسور التطوير مع الجامعات الفلسطينية والعالمية.

وفي بداية الجلسة الافتتاحية رحب الأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة بالحضور وشكر الوكالة الأمريكية الدولية للتنمية USAID ومؤسسة أمديست والفريق الاستشاري من جامعة ماساتشوستس. كما ثمن دور منظمي المؤتمر، مؤكداً أهمية المؤتمرات العلمية والتطبيقية التي تخدم البحث العلمي، كما أكد حرص الجامعة علي استمرار التعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية والمحلية.

بدوره رحب عميد كلية التربية الدكتور محمد عليان بالحضور، مؤكداً سعي كلية التربية الدائم والمتواصل للتطوير في برامجها الأكاديمية ومرافقها اللوجستية، مشدداً علي أهمية العمل المتواصل في البحث العلمي وعقد المؤتمرات بما يخدم الطالب والمجتمع، وأضاف أن هذا المؤتمر نوعي في الكيفية والمحتوي حيث يغلب الطابع التطبيقي الهادف إلي التأثير المباشر في ممارسات أعضاء هيئة التدريس المهنية.

هذا وتحدث السيد ستيفن كيلر مدير مؤسسة الأمديست في فلسطين، معبراً عن سعادته بعقد هذا المؤتمر الذي يأتي تتويجاً لمشروع LTD والذي تشرف عليه مؤسسته الأمديست، مثمناً جهود الفريق الاستشاري الدولي وفريق العمل داخل كلية التربية، مؤكداً على حرص مؤسسة الأمديست علي دعم جامعة الأزهر في التطوير الهادف إلي خدمة المجتمع الفلسطيني.

كما تحدثت الدكتورة جريتشن روزمان رئيسة الفريق الاستشاري الدولي، حيث شكرت الحضور لاهتمامهم بمثل هذه المؤتمرات، وقدمت نبذة تعريفية عن مشروع LTD الهادف إلي تعزيز قدرات معلمي الأساتذة ما قبل الخدمة، وأهمية الاستقصاء والبحوث الإجرائية التطبيقية في تحديد وحل المشكلات التي تواجه المعلم في إيصال المعلومات لطلابه في الفصل الدراسي، وثمنت عالياً المجهود الذي بذله المشاركون في الدورة التدريبية، مبديتاً إعجابها بالنجاح الذي حققوه خلال العام الدراسي المنتهي.

وتضمنت فعاليات المؤتمر العديد من الفعاليات العلمية والمهنية وورشة عمل حول التطوير المهني حيث تضمنت الجلسة الأولي ثلاثة عروض تقديمية بدأت بعرض مقدم من الدكتورة سمر أبو شعبان عضو هيئة التدريس بالكلية حول توظيف استراتيجيات التعليم النشط لإكساب طلبة TEFL بعض مهارات التدريس ومعالجة مشكلة كبر حجم المرجع الرئيس للمساق، تبعها عرض بعنوان أثر استخدام الصف المقلوب ونظام المجموعات في التعليم الجامعي والذي قدمه الأستاذ الدكتور منصور اللوح عضو هيئة التدريس بكلية الآداب، واختتمت الجلسة الأولي بعرض للدكتور محمود سرداح بعنوان أثر استخدام الافلام العلمية المتحركة على تفهم الطلبة لمواضيع البيولوجيا الجزيئية.

تبع الجلسة الأولي عرض بوستر شاملاً عشرون بوستر حول منجزات أعضاء هيئة التدريس خلال دورة TEEP مظهرة الفلسفة التعليمية لأعضاء هيئة التدريس ومبينة رسالتهم التعليمية والآليات التدريسية المتبعة لإيصال هذه الرسالة، كما بينت أفكار تربوية ومهنية عديدة هادفة إلى إظهار التطور المهني الحادث وطرق تحسينه والخطط المستقبلية لاستمرار التطوير.

أما الجلسة الثانية فتضمنت ورشة عمل حول الصديق الناقد ومجتمعات التعلم وذروهما في التطوير المهني، وقدمها كل من الدكتور عطا درويش والدكتور علي نصار عضوي هيئة التدريس بالكلية، حيث قاما بتوضيح ماهية الصديق الناقد وأهميته وتوضيح مجتمعات التعلم وكيفية تكوينها.

وتخلل ورشة العمل قصص نجاح لتجارب هدفت إلي تفعيل دور الصديق الناقد ومجتمعات التعلم بكلية التربية، ومن الجديد بالذكر أنه وبعد هذا النجاح اعتمدت هذه الآلية في التربية العملية في الكلية وبين أعضاء هيئة التدريس.

وفي الجلسة النهائية تم عقد مناقشتان جماعيتان Panel Discussion بعنوان التعلم والدافعية من قبل الدكتور عبد العظيم المصدر والدكتور باسم أبوكويك والدكتور اسامة حمدونة أعضاء هيئة التدريس بقسم علم النفس ومناقشة أخري بعنوان تفعيل المشاركة في التعلم من إعداد وتقديم كل من الدكتور محمد نجم والدكتور نعيم المصري الدكتور عبدالله مرتجي و الدكتور محمد عبدالواحد، الدكتور مازن صباح. والأستاذ إبراهيم أبوجلمبو أعضاء هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية بالكلية.

يشار الى أن هذه المناقشات شملت عرض لأليات تعليمية تم استخدامها خلال العام الدراسي المنصرم، وأدت إلي تحسن ملحوظ في أداء تحصيل الطلبة بشكل ملحوظ.

وأوصى المؤتمرون باستمرار العمل على التطوير المهني وتعميم هذه التجربة في كليات الجامعة وعقد المزيد من ورشات العمل والمؤتمرات التطبيقية المختصة، وفي الختام تم توزيع شهادات إنجاز لجميع المشاركين بالمؤتمر.