جامعة الأزهر
  • English
×
 
 
أقيم يوم الأربعاء الموافق 27 نوفمبر 2019 وتحت عنوان " فلسطين- أكثر قضية وطنية ذات بُعد عالمي‘‘؛ معرضاً في ردهة الزوار بمقر الأمانة العامة للأمم المتحدة، يهدف إلى تأصيل التضامن مع الشعب الفلسطيني بمناسبة اليوم الدولي للتضامن معه، والذي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1977 للاحتفال به في 29 نوفمبر من كل عام
 
في ذلك اليوم أيضا من العام 1947 اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين رقم 181 ، والذي تبنّى خطة تقسيم فلسطين القاضية بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيها إلى 3 كيانات، إحداها دولة عربية تسمى فلسطين
 
وبهذه المناسبة وبعد مرور 72 عاماً على قرار التقسيم، و 42 عاماً على قرار التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، فإن المحصلة هي قيام دولة إسرائيل على حساب الدم الفلسطيني الذي أغرق أرض فلسطين على مرأى ومسمع العالم؛ بفعل مجازر المحتل الغاصب الذي لم يتوقف يوماً عن القتل الوحشي واغتصاب الأرض وتهجير ساكنيها، ضارباً عرض الحائط بكل القرارات الأممية، في نموذج للغطرسة والصلافة التي حظيت طوال الوقت بدعم غير عادل من الولايات المتحدة الأمريكية، وكان آخرها المحاولات الأمريكية لشرعنة المستوطنات التي تغتصب ما تبقى من الأراضي الفلسطينية
 
امام كل ذلك فأن الشعب الفلسطيني بكل أجياله؛ وبمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يطالب المجتمع الدولي بالتضامن الفعلي والتدخل الفوري، لإعادة الحق لأصحابه؛ ولجم الكيان الصهيوني المغتصِب؛ وإجهاض سياساته الرامية لسلب حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته على أراضيه
 
وفي ظل هذه التحديات على الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج  أن يتوحد تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن يلتزم بقرارات وتوجهات فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، والذي يجابه أعتى القوى لانتزاع الحقوق الفلسطينية برؤية لا لبس فيها ودون انحراف عن الثوابت، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك بعد هذه العقود التي تغول فيها المحتل دون رادع، أن حق الشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف؛ هو حق ثابت تأخر تحقيقه، وأن المزيد من التأخير هو وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ومؤسساته الرامية للعدالة وترسيخ حقوق الإنسان 
 
وما ضاع حق وراءه مُطالب
 
جامعة الأزهر -غزة
29/11/2019
 
×