كلمة عميد الكلية
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، جعل الأرض قراراً وأحاطها بسبع سماوات، سخر الشمس والقمر دائبين والنجوم بالليل بازغات، خلق الحياة ليبلونا وكتب علينا الممات، وأشهد أن لا إله إلا الله ذو العرش رفيع الدرجات، عليم قدير تندرج تحت علمه جميع المدركات وتخضع لسلطان قهره كل الموجودات، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله الفصيح لسانه وبلسانه يتكلم أهل الجنات القائل: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة)، وبعد: يطيب لي أن أرحب بكم أبنائي الطلبة في كليتكم كلية التربية التي تخرج مربي الأجيال وصاقلي العقول، فكلية التربية بجميع كوادرها يؤمنون أن بناء الإنسان الفلسطيني هي أعظم شيء يمكن أن يستثمر به وأن يكون نواة التحرير بإذن الله، فتخريج معلم فلسطيني قادر على بناء نفسه وبناء الإنسان المثقف الواعي وتحسين تحصيله فكرياً وثقافياً من أي آفات غريبة عن عاداتنا وتقاليدينا العربية الموروثة الإيجابية منها. لذلك فكلية التربية بجامعة الأزهر -غزة أنشأت مع تأسيس الجامعة في العام 1991، وهي تعد النواة الأولى لكليات الجامعة، ومنذ بدء العمل في الكلية حرصت الكلية على استقطاب أساتذة أكفاء يعملون في هذه الكلية حريصين على تطوير واعتماد البرامج التعليمية المتطورة وتقديم مقررات نوعية تلبي احتياجات المجتمع محلياً واقليمياً وعالمياً، واخضاع كافة البرامج للتقييم والتطوير المستمر، فكلية التربية بها حالياً (ثلاثة عشر قسماً نوعياً لدراسة البكالوريوس، وثلاثة أقسام لدراسة الماجستير، وقسم واحد لدرجة الدكتوراه)، وقد أولت كلية التربية اهتماماً كبيراً بالجوانب العملية والتطبيقية ولهذا فإن كلية التربية تواصل العمل والسير نحو تطبيق النهضة التربوية الشاملة ومواكبة التحديثات العالمية وصولاً إلى تقديم مخرجات تتمتع بالجودة والتميز بتقديم كوكبة من المعلمين الأكفاء القادرين على مواصلة العطاء ومواجهة التحديات المستقبلية والتغلب عليها وحمل رسالة التربية محلياً وإقليماً وعالمياً. وفي الختام أكرر ترحيبي بكل الزوار والمهتمين والمتابعين بشكل عام وأبنائي طلبة كلية التربية بشكل خاص، وندعو الله أن يوفقنا ويهدينا سبلنا إلى تحقيق ما نصبو إليه من إعداد جيل قادر على خدمة دينه ووطنه، ويكون قادراً على النهوض بالعملية التربوية، والله الموفق والمستعان...