
صادر عن مجلس نقابة العاملين جامعة الأزهر – غزة بخصوص ما يحدث مع موظفي وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين UNRWA باقون هنا، متجذرون في بلادنا، لا ننسى أراضينا، حقوقنا ثابتة، ولن نتنازل عنها مهما كلفنا ذلك من أثمان غالية وتضحيات جسام. أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده إن قضيتنا الوطنية تمر في اخطر مراحلها، وأكثرها دقة وتعقيد، تتمثل في أوجه عديدة منها الضغط الهائل على القيادة الفلسطينية للتنازل وقبول ما يسمى بصفقة القرن المشبوهة، وتقليص المساعدات، بالإضافة إلى الهجمة الشرسة من قبل الاحتلال الصهيوني على أراضينا في القدس والضفة وغزة، وبناء المستوطنات والتهويد والحصار والقتل الممنهج، الأمر الذي يحتاج إلى تظافر كافة الجهود ورص الصفوف للتصدي لهذه المؤامرات الدنيئة التي تستهدف النيل من حقوق شعبنا الثابتة وتصفية قضيته الوطنية العادلة. إن ما يحدث مع موظفي الاونروا من فصل للموظفين وتقليص للخدمات لهو بداية مشروع تصفية قضية اللاجئين، ويقع ضمن المؤامرة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني الصامد. إننا في مجلس نقابة العاملين في جامعة الأزهر ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني للتصدي لهذه المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الفلسطينية، وندعو الجميع إلى المشاركة الفاعلة في الحراك الشعبي ضد سياسات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الاونروا وعدم السماح بمرور تلك المؤامرات التي سيسقطها شعبنا الفلسطيني كما عودتنا في كل مرة. الإخوة العاملون الكرام، إننا من مسؤوليتنا الوطنية، وعملنا النقابي، وبالإضافة إلى نضالنا النقابي داخل مؤسستنا العريقة، فيقع على عاتقنا جميعا مسؤوليات وطنية وأخلاقية أخرى، وحيث إننا جزء أصيل من المجتمع، وقد تضامنا قبل ذلك مع الموظفين العموميين، وجامعة الأقصى، فإننا اليوم نرسل رسالة تضامن مع موظفي الانروا، ووقوفنا بجانبهم هو وقوف بجانب قضية اللاجئين وحق العودة، هو وقوف مع قضيتا الوطنية العادلة، هو وقوف ضد تصفية القضية والمؤامرة على شعبنا، فندعوكم للمشاركة في فعاليات التضامن معهم وزيارة خيمة الاعتصام الخاصة بهم. معا وسويا ويدا بيدا من اجل الجامعة والوطن. مجلس نقابة العاملين جامعة الأزهر – غزة 01/08/2018