عرض تفاصيل البحث
المجلد | |
||
تاريخ النشر | |
||
عنوان البحث |
|
||
ملخص البحث |
الملخص: لم تولد منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 من فراغ أو اعتباطٍ، بل سبقتها إرهاصات سياسية واجتماعية على الساحتين الفلسطينية والعربية، ولمَّا كان الفلسطينيون قد فقدوا وطنهم بعد نكبة فلسطين عام 1948، وباتوا دون وطن يجمعهم؛ انضوى كثيرٌ من أبناء الشعب الفلسطيني تحت لواء الأحزاب القومية العربية على اختلاف مسمياتها ومشاربها العقائدية؛ أملاً بأن تساعدهم تلك الأحزاب على استعادة وطنهم من الحركة الصهيونية العالمية، التي تمكنت من إنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين التاريخية. واعتقد الفلسطينيون بأن الانتساب لتلك الأحزاب شيء مقدس، لا يضاهيه أي شيء آخر؛ فلم يفكروا في تكوين كيانية خاصة بهم، سوى تجربة حكومة عموم فلسطين؛ واعتقدوا أن الانتساب القومي مُقدّم على الكيانية الفلسطينية؛ وأنه أقرب الطرق إلى تحرير فلسطين، وبقي الحال كذلك حتى العام 1959؛ عندما فكّرت بعض الأنظمة العربية بإنشاء كيان فلسطيني، ينضوي تحت العباءة العربية، ولم يكن ذلك التفكير بريئاً بالمطلق؛ فقد أحسّت تلك الأنظمة؛ أن الفلسطينيين لن يطيقوا صبراً إلى ما لا نهاية على فرض الوصاية عليهم؛ خاصةً وأنهم بدأوا يشكّلون تنظيمات وحركات عسكرية، رغماً عن إرادة تلك الأنظمة العربية؛ وبالتالي ثمة إمكانية لتطويع كيان ينشأ بمباركة تلك الأنظمة. والحق يقال أن الفضل الأول في ولادة منظمة التحرير الفلسطينية، يعود إلى الدور المصري بزعامة الرئيس جمال عبد الناصر، ودوره القومي في إقناع أكثر من دولة عربية بالاعتراف بالكيان الفلسطيني الجديد، منظمة التحرير الفلسطينية. والحق يقال كذلك؛ أن الفضل الأكبر يعود لأحمد الشقيري في إنشاء الكيان الفلسطينى الجديد، الذي انتهز فرصة صدور قرار القمة العربي الذي عُقد في القاهرة في 13 كانون ثانٍ (يناير) 1964 بهذا الصدد؛ فبادر إلى تنفيذه وجعله أمراًُ واقعاً؛ لكي لا يبقى مثل غيره من القرارات السابقة دون تنفيذ. المواقف العربية والفلسطينية، لم تكن متوافقة من تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية؛ فالبعض اتهم الشقيرى؛ بأنه يعمل وفق المصالح والأجندة المصرية، وليس وفق المصالح الوطنية الفلسطينية، وتراوحت مواقف الدول العربية من تأسيس المنظمة، وحتى عام 1968، ما بين مؤيدٍ بالكامل لها، كما هو: الحال مع مصر والكويت والجزائر، أو خلافٍ مستمر كما مع الأردن، أو تحفطٍ من جانب السعودية. وكان من سوء حظ منظمة التحرير الفلسطينية؛ أنها ظهرت في الوقت الذي شهدت فيه الساحة السياسية العربية العديد من التجاذبات والخلافات العربية الداخلية، في بداية الستينات من القرن العشرين، وغرقت ورغماً عنها أحياناً كثيرة في تلك التجاذبات؛ وبذلك كان من السهل اتهامها بتدبير انقلابات عسكرية، وبالتآمر ضد بعض الحكومات العربية، وهناك من يعتقد؛ بأن جرأة الشقيري وخطابيته قد دفعت بالمنظمة إلى المزيد من التورط في التجاذبات العربية الحادة؛ الأمر الذي سوف يتم من خلاله معاقبة الشقيري على تلك الجرأة في مؤتمر القمة العربية في "الخرطوم" بعد هزيمة العام 1967، ودفعه إلى الاستقالة. وصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها؛ أن الشقيري لم يستقل من رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية بمحض إرادته؛ وإنما دُفع لذلك دفعاً؛ أو إن جاز لنا التعبير، جرى انقلاب أبيض داخل المنظمة، أدى إلى إرغامه على التنحي، بعد اتهامه بالتقصير في قيادة المنظمة، وارتمائه مع مؤسسته في أحضان الأنظمة العربية؛ تلك الأنظمة التي كان لبعضها دور بارز في ذلك الانقلاب ضده بعدما حاد عن سياساتها.
Abstract: The creation of the Palestine Liberation Organization (PLO) in 1964 did not come in vacuum or arbitrarily, but there were many political and social conditions led up to the creation of the PLO. When the Palestinians lost their homeland The Palestinians thought that joining these Arab parties was something sacred and supreme, therefore they did not think of establishing their own political entity. They also thought that Arab nationalism is superior to Palestinian identity and Arab nationalism is the shortest way to liberating This endeavor by the Arabs was not completely innocent. The Arab regimes sensed that the Palestinians were not going to wait forever subservient to the Arabs. The Palestinians at that time started to establish some secret organizations and movements in a direct challenge of Arab regimes. Such secret organizations were not easy to manipulate and control and these organizations might provoke The gratefulness for the creation of the PLO goes to Arab and Palestinian positions were very different toward the establishment of the PLO. Some accused al-Shukeery of working on behalf of Egyptian interests and agenda and not for the sake of Palestinian cause. The Arab contradictory attitudes toward the PLO continued until 1968. Some Arab countries were fully supportive of the PLO like It was unfortunate for the PLO that its establishment came amid Arab internal rivalries in the early 1960s and the PLO was drawn into these Arab internal rifts. Therefore, it was easy for many Arab regimes to accuse the PLO behind many attempted coups and conspiracy against them. There were those who believed that the boldness of al-Shukeery and his charisma pushed the PLO into many Arab sharp rivalries which led to his punishment in the Arab League Summit after the disastrous 1967 June war and pressured him to resign from the leadership of the PLO. One of the main conclusions of this study is that al-Shukeery did not resign voluntarily from the leadership of the PLO, but he was under extreme Arab pressure to do so. One can argue that it was a white coup within the PLO, because member of the PLO Executive Committee who were appointed by al-Shukeery accused him of many failures before and during the June 1967 war. Other members of the Executive Committee accused him of being subservient to Arab regimes, particularly |
||
لغة البحث | عربي | ||
الباحثون |
|
||
ملف مرفق | 1د_ أسامة أبونحل عدد خاص.pdf | ||