عرض تفاصيل البحث
المجلد | |
|
تاريخ النشر | |
|
عنوان البحث |
|
|
ملخص البحث |
تعددت مواقف القروي تجاه الطبيعة في ديوانه الذي تمت معالجته في هذا البحث، وجاء في مباحث أربعة معبّرة عن بعض تلك المواقف، ففي المبحث الأول حول باب (البواكير) من الديوان، وجدته يستخدم الطبيعة لذات الطبيعة، يحاول إظهار محاسنها لعيون النظّار، كما لمحت قلب القروي – في هذا المبحث – يرجف عند المواقف الصعبة التي تمر بها عناصر الطبيعة، فرأيته يتألم أشد الألم لذلك البلبل الذي جاءه يطلب ملجأً في ليلة برد وثلج، كما وجدته يبدي سخطه على البشر الذين لا يحسّون بجمال الطبيعة وأشجارها، ولا يريدون العيش إلا لأنفسهم، وهذا الإحساس الصادق بالطبيعة لم يأت للشاعر من حياته في البرازيل، إنما يشده إلى ربى لبنان وخمائلها التي حرم منها في شبابه. وجاءت الطبيعة في المبحث الثاني (زوايا الشباب) موظّفة لشخصية واحدة وهي شخصية (لمياء) حبيبة الشاعر التي أفرد لها القصائد المتعددة، وبما أنني اعتمدت في هذا البحث على أن تكون الطبيعة مشتملة على البشر أيضاً، فعندها أستطيع القول أن الطبيعة في هذا الباب وظّفت لخدمة عنصر واحد من عناصرها وهو فتاة جعل الشاعر منها أسطورة أو فتاة سحرية لا مثيل لها في الوجود. وفي المبحث الثالث (الموجات القصيرة) جاءت الطبيعة مستخدمةً بعد تأمل وإمعان، فقد أعطت الشاعر صفة الحكيم، وأنطقته بالحكمة، فنظر إلى بعض العناصر الطبيعية وشاهد فيها غير ما يشاهده الإنسان العادي، ورأى في حبة القمح إيثاراً وكرما، وحوض الماء عنواناً لطبيعة النفس الإنسانية، ونظر إلى الزهرة وغيرها واستخلص العبر. أما في المبحث الأخير (الأزاهير) فلا أستطيع القول إن الشاعر وظّف الطبيعة أو استخدمها فيه بغزارة، علماً أنها جاءت غزيرة، إلا أنني أقول إنه وصف الطبيعة وأظهرها للعالم حتى يلفت النظر إليها من دون توظيفها لغرض معين، وهذا هو هدف القروي الرومانسي الذي يدعو إليه. |
|
لغة البحث | عربي | |
الباحثون |
|
|
ملف مرفق | 6-علي عمرو - الشاعر القروي للنشر.pdf | |