الجدار الفاصل ومستقبل الدولة الفلسطينية - دراسة في الجغرافية السياسية

تهدف دراسة الجدار الفاصل ومستقبل الدولة الفلسطينية إلى إظهار الأخطار الناتجة عن إنشائه، إذ تنتج عنه اقتطاع مساحات كبيرة من أراضي الضفة الغربية وضمها إلى أراضي 48 وما يتبقى من أراضي الضفة الغربية أصبح كنتونات متباعدة يصعب التواصل الجغرافي بينها مما يعوق إقامة الدولة الفلسطينية.

سعت إسرائيل ومن خلال إقامة الجدار الفاصل إلى تعطيل الحياة الاقتصادية والاجتماعية لسكان الضفة الغربية، حيث أقدمت على تدمير العديد من المصانع والمحاجر وورش العمل الواقعة داخل الجدار الفاصل، وتلك القريبة من المستوطنات الإسرائيلية، مما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة وتدني الخدمات التعليمية والصحية.

كما أظهرت الدراسة حجم الخسائر الفادحة التي لحقت بسكان الضفة الغربية, كما بينت الموقف الفلسطيني والعربي والدولي من قضية بناء الجدار، وخاصة قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي في 9 يوليو 2004 م، والقاضي بعدم شرعية الجدار والعمل على إزالته وإزالة الأضرار الناتجة عنه على وجه السرعة .

وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها : ضرورة القيام بحملات إعلامية لفضح الممارسات الإسرائيلية, والعمل على تصليب الجبهة الداخلية, والاستفادة من العمق العربي والإسلامي في مواجهة المشروع الصهيوني.