الإحالة بالضَّمائر ودورُها في تحقيق الترابط في النَّصِّ القُرآنِيّ دراسة وصفيّة تحليليّة

تعتبر الإحالة من أهمِّ وسائل الاتّساق النصّيّ ؛ حيث إنّها تحيل إلى العلاقات المعنويّة القائمة داخل النصّ، فتجعل أجزاءه متماسكةً مُشكِّلةً بذلك كُلاً موحّداً، وتعدّ هذه العلاقات الدلاليّة سمةً مميّزةً للنصّ باعتباره وحدةً دلاليّة.

وتقوم ضمائر (الذات والشأن والفصل) بدورٍ بارز في إحكام بنية النصّ القرآنيّ وتماسكها. وتُعدّ البنية الإحالية للضمائر الوسيلة الأكثر قوّةً في صنع التماسك الدلاليّ للنصّ القرآني وتجسيد وحدته العامّة، بل إنّها تعدّ الوسيلة الأكثر قدرةً على تحقيق التآلف ليس على مستوى الآيات فحسب، بل على امتداد النصّ بأكمله ؛ ذلك لأنّها تقرن بين الربط الرصفيّ والربط المفهوميّ، أي بين ما هو لفظيّ وما هو معنويّ.