ملخص البحث |
تتناول هذه الدراسة الصراع الديموغرافي بين الإسرائيليين والفلسطينيين في مدينة القدس من منظور جيوبوليتيكي، حيث تمكنت إسرائيل من تغيير التركيبة السكانية في شرقي القدس، إذ بلغت نسبة اليهود 40,7% مقابل 59,3% للسكان العرب في عام 2010، وفي المقابل مارست سياسة التطهير العرقي في غربي القدس التي شكل اليهود وآخرون 99,1% من جملة سكانها. وسجل صافي حركة السكان في المدينة مؤشرات سالبة بلغت – 46300 مهاجرٍ خلال الفترة 1995-2010 بسبب ضعف البنية التحتية الاقتصادية للمدينة. وأظهرت الدراسة انخفاضا ملحوظاً في الخصوبة الكلية عند المرأة العربية من 4,51 مولود حي للمرأة في عام 2001 إلى 3,92 مولود حي في عام 2010. وفي المقابل، ارتفع معدل الخصوبة الكلية للمرأة اليهودية من 3,69 مولود حي إلى 4,17 مولود حي خلال نفس الفترة. وقد مارست سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة "التهجير الهادئ" (الترانسفير) لتقليص نسبة العرب من جملة السكان، وذلك بإلغاء حق الإقامة الدائمة لنحو 100000 فلسطيني من سكان المدينة حتى عام 2011. وعلى الرغم من تلك المؤشرات، فقد ارتفع الوزن النسبي للسكان العرب من جملة سكان القدس من 25,8% عام 1967 إلى 36% في عام 2010، ومن المتوقع أن تصل نسبتهم إلى 48,9% في عام 2050. وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات التي تساعد في تعزيز صمود عرب القدس، والتصدي لمحاولات إسرائيل الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة ديموغرافياً توطئة للسيادة عليها. |