أثر مشاهدة أفلام العنف والإثارة وممارسة ألعاب الفيديو العنيفة على سلوك طلبة المرحلة الإعدادية من وجهة نظر الطلبة وأولياء أمورهم

هدفت هذه الدراسة إلى تقصي أثر مشاهدة أفلام العنف والإثارة وممارسة ألعاب الفيديو العنيفة على سلوك طلبة المرحلة الإعدادية بقطاع غزة من وجهة نظر الطلبة وأولياء أمورهم، وتكونت عينة الدراسة من (490) من طلبة صفوف السابع والثامن والتاسع من محافظات رفح وخانيونس وغزة ، ومجموعة من أولياء أمور العينة نفسها وعددهم (172) واستخدم الباحث استبانة لقياس آراء الطلبة ، واستبانة أخرى لقياس آراء أولياء الأمور نحو سلوك أبنائهم، وتأكد الباحث من صدق وثبات الأداتين. كما قابل الباحث مجموعة من الطلبة وأولياء أمورهم. وأظهرت النتائج أن نسبة الطلبة المدمنين على مشاهدة أفلام العنف والإثارة وممارسة ألعاب الفيديو العنيفة (10.5)% من عينة الدراسة . وكذلك وجود علاقة طردية بين عدد ساعات مشاهدة أفلام العنف والإثارة وممارسة ألعاب الفيديو العنيفة والتأثير السلبي لهما على سلوكات الطلبة وعدم وجود علاقة بين عدد ساعات ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة والتأثير الإيجابي لها على سلوكات الطلبة. وعدم وجود فروق بين الطلبة في تصديق مشاهد ألعاب الفيديو العنيفة باختلاف السن. بينما كانت هناك فروق بين الطلبة في تصديق مشاهد أفلام العنف والإثارة باختلاف السن وتبين أنه كلما زاد العمر قل تصديق الطلبة للمشاهد التي تبدو خيالية. وعدم وجود فروق بين الطلبة في تقليد أبطال أفلام العنف والإثارة وأبطال ألعاب الفيديو العنيفة باختلاف السن وعدد الساعات فالجميع يقلد الأبطال. ولا يوجد فروق بين مشاهدة هذه الأفلام وممارسة هذه الألعاب في مدى التأثير السلبي والإيجابي على سلوكات الطلبة. أما من ناحية التأثير السلبي للأفلام والألعاب العنيفة على سلوكات الطلبة فكان تأثيرها على طلبة رفح هو الأكبر. وتبين أن لدى أولياء الأمور علماً بأن أولادهم يشاهدون أفلام العنف والإثارة ويمارسون ألعاب الفيديو العنيفة بدرجة متوسطة. وجاءت أفلام جاكي شان ولعبة الكونترا في المرتبة الأولى. وأوصى الباحث بوضع نظام رقابي على بيع ألعاب الفيديو العنيفة، وتوعية الأهالي والطلبة إلى الأخطار الناجمة عن مشاهدة أفلام العنف والإثارة وممارسة ألعاب الفيديو العنيفة وضرورة مراقبة أبنائهم.