مقاربة ثقافية لأزمة النظام السياسي الفلسطيني

هدفت الدراسة إلى تحديد ومعرفة دور الثقافة السياسية الفلسطينية وتأثيرها داخل النظام السياسي الفلسطيني في ظل تباينها بتباين الفاعلين في النظام السياسي الفلسطيني، والوصول إلى طبيعة الدور الثقافي السياسي في بيئة النظام السياسي الفلسطيني.

وقد استندت الدراسة في بنيتها المنهجية على المنهج الوصفي التحليلي ومقترب الثقافة السياسية، وتشكلت محاور الدراسة من أربعة محاور؛ تمثل المحور الأول في الثقافة السياسية في مرحلة ما قبل النكبة، والثاني تناول الثقافة السياسية من نكبة 1948م حتى قيام منظمة التحرير عام 1964م، أما المحور الثالث فتناول الثقافة السياسية منذ تأسيس منظمة التحرير عام 1964م وحتى توقيع اتفاقية أوسلو1993م، والمحور الأخير تناول الثقافة السياسية بعد قيام السلطة الفلسطينية وحتى عام 2009م والمصالحة.

وخلصت الدراسة إلى أن إن الإحساس بشرذمة الذات الفلسطينية، تكرّست بفعل الأيديولوجيات التي تبنتها الأطر الفلسطينية، وأن أزمة النظام السياسي ناتج عن اختلاف في الثقافة السياسية الفلسطينية، وهذا الاختلاف هو اختلاف ما بين النخب السياسية الفلسطينية للأحزاب والفصائل، والطبقة الحاكمة. وبالتالي فإن الانقسام الحاصل هو انقسام نخب سياسية أدى لاحقاً لانقسام مجتمعي.