رؤية الدكتور حسن الترابي لدور الدولة الإسلامية ومكانتها

 الملخص: تُعالج هذه الدراسة رؤية الدكتور حسن الترابي لدور الدولة الإسلامية ومكانتها، فتُظْهر تصور الترابي لكيفية الانتقال بالحركة الإسلامية من وضعية الحركة التي تعمل في باطن الأرض إلى دولة مؤسّساتية أو مجتمع إسلامي يحتضن الدولة والحركة معاً. وينصح الترابي بأن تتم عملية التحول ببطء وبالتدريج، وأن تكون الدولة الوليدة مشروع شراكة بين شرائح المجتمع كافة، وأن تستند إلى: الشرعية الدينية، والشورى، والحرية، والوحدة، والعدالة، والمساواة بين المواطنين كافة. وقدّم الترابي تصوره لمؤسّسات هذه الدولة ،وسلطاتها، وقوّاتها المسلّحة، وجهازها الأمني. ووضع ضوابط كثيرة على عمل هذه المؤسسات، فالفصل بينها هو الأساس، والجيش جزء من الشعب، والشعب جزء منه، والجهاز الأمني في الدولة الإسلامية ليس مسلطاً على رقاب الشعب والمعارضة، بل هنالك ضوابط شرعية تُحدّد عمله ،والدولة الإسلامية لها رسالة عالمية تؤدّيها، وسياساتها الخارجية تنْبثق من أسُّس دينية، ومن قاعدة حفظ العهد، والعزة، والتوازن الدولي.