عَمَـلُ المـرأةِ بين تكريمِ الإسلامِ ودعاةِ التحريرِ والبهتانِ

شكك أدعياء تحرير المرأة في قضايا المرأة المسلمة عموماً، وفي قضية عملها خارج البيت على وجه الخصوص، وزعموا أنها بالعمل خارج البيت تشارك أخاها الرجل في نهضة الوطن وتقدمه، وأنها تحقق شخصيتها المستقلة، وبقاؤها في البيت إهدار لطاقتها وانتقاص لكرامتها.

     وقد جاء هذا البحث لتفنيد هذا الافتراء، وبيان أن عمل المرأة في بيتها كأم وزوجة هو الأساس الذي ’خلِقت من أجله، وأن عملها خارج البيت يكلفها الكثير من الجهد والتعب والعنف والمشقة‘وفي خروجها للعمل تكليف لها بما لا  ُتطيق؛ لأنها مرتبطة بالبيت وحاجاته، والأولاد ومتطلباتهم، وكفى بعمل المنزل مشقة!!!.

     وقد أبان البحثُ – أيضاً - أن المرأة المضطرة للخروج للعمل يجوز لها الخروج للعمل بشروط: أن يكون العملُ مناسباً لطبيعتها، وأن لا يكون معطلاً لرسالتها في البيت كأم ومربية لأولادها، وأن تراعي آداب الخروج التي افترضها الله تعالى على المرأة المسلمة، وغير ذلك.