التعريب عند علماء العربية المحدثين دراسة ونقد

درس البحث بإيجاز أهم قضايا التعريب عبر مراحل التاريخ اللغوي العربي ليتسنى له الوصول إلى غايته في تبين مواقف علماء العربية المحدثين من قضية التعريب بوصفها وسيلة من وسائل اللغات في التعبير عن المعاني الجديدة الوافدة، وهي القضية التي حازت- وما تزال- على اهتمامهم فعقدوا لها المؤتمرات والندوات وكتبوا فيها المقالات والبحوث والمصنفات.

وقد أوضحت الدراسة تباين مواقفهم منها، فمن رافض لدخول المعرّب في متن اللغة وتراكيبها، ومن متسامح يقول بفتح الباب أمامه، ومن متوسط يجيزه عند الضرورة الملجئة، وأنه متى وجد بديله العربي وجب الاستغناء عنه، وهو ما يراه هذا البحث أيضاً.

كما عرضت الدراسة لموقفهم من قضية تعريب "المصطلح العلمي" فرأت أن منهم من حاول فصل هذه القضية واعتبارها خاصة بفئة من العلماء المتخصصين، وذلك بخلاف لغة الحياة في جوانبها المختلفة، ورأى البحث أن للمصطلح العلمي في هذا المقام خصوصية تدفعنا إلى استعماله إلى جانب بديله العربي الذي نقع عليه منعًا لبلبلة كثرة البدائل المقترحة، وسعيًا إلى إيجاد المعجم العلمي العربي الموحد.