كلية العلوم تطلق فعاليات مؤتمرها الدولي الرابع للعلوم الأساسية والتطبيقية والندوة العلمية الأولى حول جائحة كورونا http://www.alazhar.edu.ps/icbas4/
تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، نظمت كلية العلوم بالتعاون مع عمادة البحث العلمي بجامعة الأزهر-غزة صباح اليوم حفل افتتاح وفعاليات المؤتمر الدولي الرابع للعلوم الأساسية والتطبيقية والندوة العلمية الأولى حول جائحة كورونا، والذي سيعقد على مدار يومين متتاليين، وذلك بمركز الرياض للاحتفالات والأنشطة الطلابية بالحرم الجامعي الجديد جنوب مدينة غزة، بحضور الأخ المناضل أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض عام التعبئة والتنظيم بالمحافظات الجنوبية، وممثل فخامة الرئيس محمود عباس، والدكتور خليل أبو فول رئيس مجلس أمناء الجامعة، والأستاذ الدكتور عمر ميلاد رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور عطا أبو هاني عميد كلية العلوم ورئيس المؤتمر، والأستاذ الدكتور ناجي الداهودي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وأعضاء مجلسي الأمناء والجامعة، ورؤساء الجامعات و المؤسسات التعليمية، وقادة العمل الوطني والإسلامي، ولفيف من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعات الفلسطينية، والباحثون والباحثات المشاركون بالمؤتمر، حيث سيعرض خلال المؤتمر مائة وواحد وستين بحثاً شفوياً أومن خلال البوسترات بمشاركة واحد وعشرين بحثاً من مختلف دول العالم.
بدأ الحفل الافتتاحي بتلاوة مباركة من القرآن الكريم، ومن ثم الوقوف تحية للسلام الوطني .
وخلال كلمته، نقل السيد أحمد حلس تحيات فخامة الرئيس محمود عباس ومباركته لجامعة الأزهر-غزة ولكلية العلوم، انطلاق فعاليات مؤتمرهم العلمي الدولي الرابع، معبراً عن اعتزازه بهذا الجامعة التي تمثل الكل الفلسطيني وتتحمل أمانة المسؤولية الوطنية متسلحة بالعلم والمعرفة والإرادة التي تميز بها أبناء شعبنا في مواجهة التحديات، مؤكداً على أن هذا اليوم هو يوم مشهود ومميز حيث يمثل حقيقة الشعب الفلسطيني المحب للعلم والأمن والسلام، وهو رسالة واضحة للعالم أجمع بأننا شعب متحضر محب للحياة وليس كما يحاول أعدائه من رسم صورة بشعة له بانه من القتلة والارهابيين، مشيراً إلى أن جامعة الأزهر-غزة إضافة نوعية لمؤسسات التعليم العالي وعنوان التقدم والجودة التعليمية في الوطن وخارجه، وأنها تثبت يوماً بعد يوم بأن شعبنا العظيم يستطيع أن يتميز رغم صعوبة الظروف التي يمر بها من احتلال وحصار ونكبات، راجياً ان يوفق الله أعمال هذا المؤتمر ويخرج بالنتائج والتوصيات التي تعلي من شأن هذا الوطن وأن يحقق رسالته وأهدافه المرجوة.
بدوره رحب د. أبو فول بضيوف الجامعة، مشيراً إلى أن جامعة الأزهر قدمت للمجتمع الفلسطيني خيرة أبنائها من العلماء والباحثين ممن كان لهم شأن عظيم في ميادين العلم والبحث العلمي، مؤكداً على أن البحث العلمي هو المرحلة الأولى على طريق الابداع والاكتشاف والاختراع والانتقال بالمجتمعات الإنسانية الى كل ما هو جديد وصالح لخدمة الإنسانية والبشرية جمعاء، لافتاً إلى أن إدارة الجامعة ومجلس الأمناء يوليان اهتماماً خاصاً بالبحث العلمي امتثالاً للمشروع الوطني العظيم في محاكاة التقدم العلمي وثورة التكنولوجيا والنهوض بالمستوى العلمي والمجتمعي الفلسطيني لما هو أفضل دائماً، مشيداً بدور وأداء كلية العلوم بالجامعة، واصفاً إياها بالوحدة الأكاديمية الأساسية التي تقدم خدماتها لكليات الجامعة المختلفة وتقف أمام مسئولياتها على أكمل وجه بفضل ما تزخر به من أساتذة أجلاء وباحثين عظماء.
من ناحيته عبر أ.د. عمر ميلاد عن سعادته بما تحققه الجامعة من إنجازات وتطور مستمر، لافتاً إلى أن الجامعة تحقق بجهود الباحثين تميزاً في مجال البحث العلمي وتحرص على جودة التعليم الجامعي في برامجها المتعددة التي بلغت مائة وعشرة برامج منها سبعة وسبعين برنامجان تمنح درجة البكالوريوس، وتسعة وعشرين برنامجاً تمنح درجة الماجستير، وأربعة برامج تمنح درجة الدكتوراه، لافتاً إلى أن هذا المؤتمر مؤشر على أن جامعة الأزهر تسير بثبات نحو تحقيق رسالتها الأهم لتعزيز جودة التعليم والبحث العلمي والخروج بتوصيات من شأنها خدمة المجتمع وتحسين الأداء في مجالات العمل المختلفة في الوطن.
وشدد رئيس الجامعة على قيمة وأهمية البحث العلمي في الجامعات وأن تقدمها مرتبط بمدى ما تنتجه من أبحاث منشورة في المجلات العلمية الكبرى وكم الاقتباسات من البحوث العلمية المنشورة، مضيفاً أن إدارة الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بالباحثين وتشجعهم على دوام البحث والنشر، وتسهل لهم كل السبل الممكنة لذلك، ولذلك تمنح الجامعة إجازات التفرغ العلمي لأعضاء الهيئة التدريسية لإنجاز أبحاثهم، وتسعى لتعزيز اتفاقيات التبادل العلمي والأكاديمي مع الجامعات في كل دول العالم، مقدماً في ختام كلمته شكره وتقديره لكلية العلوم ولكل من ساهم وساعد في إنجاح فعاليات هذا المؤتمر.
من جانبه أوضح أ.د عطا أبو هاني الأنشطة البحثية لكلية العلوم ودورها المحوري بالجامعة، مشيراً إلى أن الكلية نظمت عدة مؤتمرات دولية في غضون السنوات القليلة الماضية، وهي الآن تطلق مؤتمرها الدولي الرابع، وكلها أمل بأن تكون قد بذلت الجهد الكافي من تحضيرات واستعدادات لإنجاحه وتحقيق أهدافه، لافتاً إلى الصعوبات والتحديات الكبيرة التي رافقة الكلية أثناء فترة التحضير والتي كان أبرزها صعوبة الحصول على التمويل، مقدماً شكره وتقديره لدور رئيس الجامعة لتشجيعه بالاستمرار للتحضير لعقد المؤتمر رغم الظروف المالية الصعبة للجامعة.
وأكد عميد الكلية ورئيس المؤتمر على أن العمل في اتجاه تعزيز مفاهيم البحث العلمي ونشر ثقافته لهو واجب وطني نستشعر حجمه تجاه امتنا، لافتاً إلى أن مسيرة الجامعة العلمية تتربع الآن على خط بياني متصاعد، فقد حققت مستويات متقدمة في مجال الجودة الأكاديمية، وذلك بفضل المهنية والإخلاص في أداء إدارتها والعاملين فيها ومتابعة مجلس أمنائها، مشيراً إلى أن العمادات المتعاقبة لكلية العلوم تبنت خطة استراتيجية للعمل خارج أسوار الجامعة وداخلها والانفتاح والتعاون مع جميع الكليات والمؤسسات الأكاديمية ذات الصلة بالعلوم الأساسية، لما يتوفر لكلية العلوم من رصيد زاخر من الطاقات البشرية متعددة الخبرات من باحثين ومدرسين ومراكز تحاليل، مؤكداً استعداده للتعاون والتكامل مع الجميع لخدمة بلدنا، متوجهاً بالشكر والتقدير لكل من ساهم وكان له دور في تنظيم هذا المؤتمر والاعداد له.
وفي كلمة له رحب أ.د ناجي الداهودي بالحضور كل باسمه و لقبه، معرباً عن سعادته بهذا الحضور اللافت للمؤتمر الطموح والحدث العلمي المتميز الذي يعتبر محطة جديدة من محطات تطور كلية العلوم، لافتاً إلى أن التحضيرات لعقد المؤتمر جرت والحمد لله بشكل ممتاز بمشاركة باحثات وباحثين من الجامعات الفلسطينية والعربية والدولية والمؤسسات الصحية والطبية، رغم صعوبة الظروف، حيث يئن العالم منذ ما يزيد من عامين تحت وطأة جائحة كورونا وكأن العالم تعطلت فيه عجلة الحياة، مشيراً إلى أن اللجنة التحضيرية انطلقت في أكتوبر من العام الماضي بالتحضير والتجهيز بالشكل اللائق مدعومة وبشكل كبير من رئيس الجامعة ومجلس أمنائها، وأن اللجنة أتاحت الفرصة أمام الباحثين من مختلف دول العلم للمشاركة في محاور المؤتمر المتعددة وهي: علوم الأحياء والعلوم الطبية وندوة كوفيد، وعلوم الفيزياء وهندسة علم المواد، وعلوم الرياضيات والاحصاء وعلم البيانات وعلوم الكيمياء، بالإضافة لعلوم الأرض وتكنولوجيا المياه، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع جميع المؤسسات العلمية والبحثية والصحية من أجل دعوتهم للمشاركة في أعمال المؤتمر والندوة، لافتاً إلى أن اللجنة تفاجأت رغم صعوبة الظروف من حجم المشاركات التي بلغت أكثر من مئتي مشاركة من داخل فلسطين وخارجها، من عشرين دولة تشمل: أسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكية الشمالية، حيث تم قبول مائة وواحد وستون ورقة بحثية منها مائة وثمانية عشرة على شكل محاضرة قصيرة، وثلاث وأربعون على شكل بوستر ملصق، بالإضافة الى اثنى عشرة متحدثاً رئيسياً، مشيراً إلى أنه تم التحضير لعقد جلسات متزامنة عبر الإنترنت من خلال تقنيات الزووم للباحثين من خارج غزة، الذين تعذر وصولهم إلى القطاع في هذه الظروف.
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية أن فعاليات المؤتمر ستحتوي على ثمانية وعشرين جلسة تتوزع على ستة قاعات سيمنار على مدار يومي المؤتمر والندوة، وستختتم فعاليات المؤتمر بحفل ختامي لتكريم الباحثين وتقديم توصيات المؤتمر والندوة، مؤكداً أن جامعة الأزهر ومن خلال هذا المؤتمر والندوة، تهدف لتكثيف الجهود للتغلب على السياسات الرامية لعزل شعبنا وعلمائه وباحثيه ومؤسساته العلمية والبحثية، وإشراك الباحثين الفلسطينيين من الداخل والخارج في هذه الفعاليات لتيسير وتحفيز تواصلهم مع بعضهم البعض ومع الباحثين الدوليين، راجياً أن تكون هذه النسخة منتدى مفتوح لتعزيز ثقافة البحث العلمي، ومناقشة وتبادل أحدث الخبرات والنتائج العلمية والأفكار والعمل المشترك على المشاريع البحثية المستقبلية.
وبعد اختتام فعاليات الجلسة الافتتاحية توجه الباحثون للمشاركة في الجلسات العلمية للمؤتمر التي عقدت بقاعات وأروقة مبنى الرياض للاحتفالات والأنشطة الطلابية.
تاريخ النشر:22/03/2022