كلية الزراعة والبيئة تعقد عدد من ورش العمل وحلقات البحث بهدف تطوير قدرات خريجيها

من خلال مشروع "تعزيز سبل عيش المزارعين من خلال أساليب زراعية محسنة وتعزيز نظام البحث العلمي في جامعة الأزهر-غزة" والتي تنفذه الجامعة بتمويل من مؤسسة الإعانة الإسلامية فرنسا، وفي إطار بناء المؤسسة لاستراتيجيتها لعام 2019، قامت شركة أثر للاستشارات والمتعاقدة مع الجهة الممولة بهدف تقدير احتياجات الخريجين، بعقد ورشة عمل مع خريجي كلية الزراعة والبيئة بتخصصاتها الثلاثة (الإنتاج النباتي والوقاية – الإنتاج الحيواني والدواجن – علوم وتكنولوجيا الأغذية)، والذي يقدر عددهم بـ(251)خريج للسنوات الثلاث الأخيرة، هدفت من خلالها إلى تقدير احتياجات خريجي الكلية، وذلك لتصميم برامج خاصة ببناء قدراتهم الإدارية والفنية حول إدارة مشاريع زراعية صغيرة سيتم تصميمها وفقاً لنتائج تقدير الاحتياجات الجاري تنفيذه .

 هذا واستهدفت ورشة العمل ما يقرب من (50) خريجاً من مختلف التخصصات تم خلالها توزيع الاستبيانات على الفئة المستهدفة والتي سيتم بواسطتها تحديد الاحتياجات الفعلية لهذه الفئة والمهارات اللازم توفرها لديهم لدمجهم في سوق العمل وبالتوازي مع عملية توزيع الاستبيانات تم عقد مجموعة مركزة مع عدد (10) من الخريجين لتحديد الاحتياجات اللازمة لتنمية مهاراتهم وقدراتهم بما يتماشى مع سوق العمل، وكذلك استشراف فرص عمل جديدة .

 

واستكمالاً لسلسة حلقات البحث ذات الصلة بقضايا القطاع الزراعي والتي شرعت بتنفيذها كلية الزراعة والبيئة مؤخراً، عقدت الكلية خلال الأسابيع الثلاث الماضية عدد من السيمنارات تناولت من خلالها قضايا زراعية مختلفة.

حيث استعرض الدكتور حسام النجار الباحث في علوم المياه والبيئة، خلال السيمنار الأول والذي حمل عنوان: "إعادة استخدام المياه العادمة في الزراعة " نتائج دراسة بحثية توضح تأثير استخدام المياه المعالجة في ري محاصيل الحمضيات والجوافة على نمو وجودة المحصول، وتم اختيار الحمضيات لإجراء الدراسة البحثية نظراً لحساسية هذه المحاصيل تجاه مادة البورون الموجودة في المياه المعالجة والتي تحدث سمية في بعض النباتات، وخلصت الدراسة إلى أن إمكانية ري المحاصيل  بالمياه المعالجة يعتمد على كل من نوع المحصول ونوع التربة، حيث أن ري الحمضيات المزروعة  مياه معالجة في تربة رملية لا يؤثر على جودة وأمان المحصول في حين ري هذه المحاصيل بمياه معالجة في تربة طينية يؤثر على جودة وأمان المحصول، وذلك يرجع الى أن معدل غسيل الأملاح والمعادن كمادة البورون في التربة الرملية أكبر منه في التربة الطينية، مما يؤدي إلى وصول هذه المواد إلى النباتات بنسب قليلة لا تحدث سمية لهذه النباتات، أما فيما يتعلق بمحصول الجوافة فإن ري هذا المحصول بمياه معالجة سواء في تربة رملية أو طينية لا يؤثر على جودة وأمان المحصول.

وقد تناول الأستاذ أحمد الصوراني خبير الزراعة الحضرية وشبه الحضرية في قطاع غزة، خلال السيمنار الثاني والذي بعنوان:" إدارة التغير واستراتيجيات التأثير الإيجابي في السياسات الزراعية " أهم الفجوات التي تعاني منها السياسات الزراعية في قطاع غزة  وخاصةً فيما يتعلق  بالسياسات الخاصة بإحلال الواردات في السوق المحلي في ظل غياب أجندة سياسات موحدة  قائمة على فهم وتحليل علاقات القوة بين أصحاب المصلحة  في القطاع الزراعي، وذلك من أجل إحداث التغير والتأثير الإيجابي على صناع القرار بما يساهم في تحقيق تنمية قائمة على تعزيز الصمود .

فيما استعرض الأستاذ الدكتور خليل طبيل المحاضر في كلية الزراعة والبيئة سابقاً،  خلال السيمنار الثالث والذي بعنوان: " Composting, Biochemistry & Research" كيفية انتاج الكومبوست والناتج عن عملية تخمر هوائي (Composting) للمخلفات العضوية النباتية أو المخلفات العضوية الحيوانية أو خليط من المخلفات النباتية والحيوانية، ويعتبر الكومبوست وسط مغذي للنبات يزيد من خصوبة التربة ويحسن من خواصها الزراعية ويزيد من قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة، ويعرف العاملون في المشاتل الزراعية بأن التعامل مع الكومبوست أسهل من التعامل مع التربة حيث أنه خفيف الوزن كما أن بنيته المفككة تسهل عملية إخراج النباتات من أوانيها المزروعة بها دون أن يؤدي ذلك إلى تمزق جذور النباتات بالدرجة ذاتها التي يؤدي إليها اقتلاع النباتات من التربة.

 

تاريخ النشر:07/11/2018