كلية الآداب والعلوم الإنسانية
فكر وإبداع

نبذة

أنشأت جامعة الأزهر بغزة كلية الآداب والعلوم الإنسانية منذ فجر نشأتها في العام الجامعي 1991 – 1992م؛ فتشكلت نواتها الأولى من  علماء أجلَّاء من قسمي اللغة العربية، واللغة الإنجليزية اللذين كان على عاتقهما التأسيس لهذه الكلية العتيدة في الجامعة، ومن ثَمَّ العمل على رَفْدِ كليات الجامعة: كلية التربية، وكلية الشريعة، وكلية الحقوق.... باحتياجاتهم من أساتذة اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، وبعض متطلبات الجامعة الأخرى.
ففي العام التالي لنشأة الجامعة 1992 – 1993م، كان إنشاء قسم اللغة الإنجليزية في "كلية اللغات، والترجمة"، وهو الاسم الذي عُرفت به كلية الآداب في ذلك الوقت، وفي العام 1994 – 1993م تمّ إنشاء قسم اللغة العربية؛ الأمر الذي تطلب تغيير اسم الكلية إلى "كلية الآداب"، ثمّ زادت الكلية في نموّها، وتطورها بافتتاح مزيد من الأقسامٍ الأكاديمية: "قسم الجغرافيا"، و"قسم التاريخ"، و"قسم علم الاجتماع".

وحرصاً من كلية الآداب على تطوير ذاتها، ومواكبة للعصر في تطور الإعلام، ووسائل الاتصال، وحاجة الوطن فقد افتتحت الكلية أقساماً أخرى يحتاجها المجتمع المحلي، والإقليمي، والدولي  مثل: قسم الإعلام والاتصال الجماهيري، وما فيه من تخصصات "العلاقات العامة – الإعلام – المسرح – اللغات"، وعليه فقد تمّ تغيير اسم الكلية إلى " كلية الآداب والعلوم الإنسانية".
وفي هذا المجال أيضاً اهتمت الكلية بحاجة المجتمع للتفريع على تخصصاتها الرئيسية بما يهدف إلى بناء الطالب بناءً أكاديمياً قويًا يأخذ من كلّ علومها بنصيب، ومن اللغات ما يصقل معرفته، وفكره، وعقله، ويلبي احتياجات المجتمع الأدبية، والفكرية، والبحثية، فظهرت في الكلية البرامج الآتية:

(اللغة العربية، واللغة العربية فرعي إعلام، واللغة الإنجليزية، واللغة الإنجليزية فرعي فرنسي، وعلم الاجتماع فرعي خدمة اجتماعية، وعلم الاجتماع فرعي علم النفس، وعلم الاجتماع فرعي علوم سياسية، والجغرافيا فرعي تخطيط، والتاريخ ، والتاريخ فرعي علوم سياسية)...، وحديثاً الخدمة الاجتماعية، والتاريخ فرعي نظم دبلوماسية وقنصلية ...

وفي مجال الدراسات العليا، ونظراً لتوفر الكفاءات في قسم اللغة العربية، وتلبية لرغبات أبنائنا الطلبة في استكمال دراساتهم العليا في مجال علوم اللغة العربية، شرعت الكلية في قبول الطلاب للإعداد لنيل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها منذ العام 1997 –1996م، وقد أعدت الكليّة أيضاً الخطط اللازمة للبدء في برنامج الدكتوراة الذي تم اعتماده في مجلسي الكلية، والجامعة، ونأمل بإذنه تعالى اعتماده في وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين.
كما قامت الكلية بافتتاح برنامج ماجستير "دراسات الشرق الأوسط"، في العام الجامعي 2007 -2008 في قسم التاريخ بعد أن تم اعتماده من وزارة التربية والتعليم العالي، وبرنامج الماجستير في العلوم السياسية، وهي بصدد اعتماد برامج ماجستير أخرى في الإعلام، والترجمة بما يخدم مصلحة الوطن.

وقد قامت الكلية بالانتقال إلى حرم الجامعة الجديد في مبنى الكلية الفخم على الطراز الحديث بتمويل سخيّ من المملكة العربية السعودية بما ينافس مباني الجامعات في الدول الحديثة من حيث قاعات التدريس المجهزة بالوسائل التعليمية الإلكترونية الحديثة، والمعامل والمختبرات، والاستديوهات، والإذاعة مع استعانة الجامعة بما تحتاجه أيضاً من مؤسسات المجتمع المدني لتدريب طلابها، وصقل خبراتهم العلمية والعملية في التخصصات المختلفة.
ثمّ إنّ الكلية لن تَفْتُرُ عن افتتاح تخصصات نوعية جديدة, وبرامج دراسات عليا يحتاجها الوطن.

إن الطموحات كبيرة، والأيام تُنبئُ بتحقيقها بمشيئة الله تعالى، ثمّ بهمة المخلصين من أبناء شعبنا الفلسطيني.