جامعة الأزهر
  • English
×

عام كامل منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة، عمد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم خلالها على تدمير كافة مناحي الحياة تدميراً شمل كل شيء، المجمعات السكنية والمدارس والجامعات والمرافق الحكومية والخاصة، والشوارع والبنى التحتية، ليجعل من قطاع غزة مكانا غير قابل للحياة.

 

وخلال هذا العام ارتقى عشرات الآلاف من الشيوخ والشباب والنساء والأطفال شهداء، أمام مرأى ومسمع العالم الذي يتغنى بتطبيق العدالة وحماية حقوق الإنسان، بينما يقف صامتاً عندما يذبح الشعب الفلسطيني ويهجر من أرضه، ليس خلال هذا العام فقط بل منذ العام ????.

 

وقد نال العدوان من جامعتنا ، التي أسسها الشهيد الرمز ياسر عرفات في العام ????، لتكون صرحا تعليميا وطنيا يقدم تعليما راقيا وعالي الجودة.

 

فجامعتنا تقدم الخدمات التعليمية لدرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، من خلال اثنتي عشر كلية نوعية، وعلى أيدي 600  من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وتضم في جنباتها حوالي ?? ألف طالب وطالبة.

 

جاءت حرب الأبادة في أكتوبر ???? لتحرم طلبتنا من استكمال مسيرتهم التعليمية، ولتتسبب في تدمير حياة العاملين ما بين النزوح والموت، كما ادت لحرمانهم من مرتباتهم الشهرية التي توفر لهم الحياة الكريمة، ويعيشون حاليا أصعب الظروف في خيام النزوح ولا يتقاضون سوء سلف بسيطة تقدمها الجامعة كلما تمكنت.

 

كما دمرت قوات الاحتلال الحرم الجامعي الجديد جنوب مدينة غزة؛ والذي يضم خمس كليات تدميرا شاملاً، والذي تم بناءه بتكلفة تفوق الأربعين مليون دولار على نفقة المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية ودولة قطر.

 

كما تسبب المحتل أيضا في تدمير الحرمين الشرقي والغربي بمدينة غزة تدميرا جزئيا،  ودمر المحتل مزرعة الجامعة ومنشآت كلية الزراعة والطب البيطري في بيت حانون شمال سنة غزة تدميرا شاملا، وبلغت الخسائرالاجمالية حوالي 76مليون دولار

 

وبرغم كل هذه المعاناة تحملت الجامعة مسؤلياتها، ونجحت إدارة الجامعة والعاملون من تفعيل التعليم الإلكتروني في أصعب الظروف، لتمكين الطلبة من استكمال دراستهم في مرحلتي البكالوريوس والماجستير. وأتاحت الجامعة التسجيل والتقدم للامتحانات رغم عدم دفعهم للرسوم الدراسية تقديرا للحالة الصعبة التى يعيشونها، وناقشت العديد من رسائل الماجستير في خيام النزوح ومكتب اتحاد لجان العمل الزراعي وشبكة المنظمات الاهلية ومقر اتحاد الكنائس في دير البلح وكذلك سفارتنا في جمهورية مصر العربية.

 

إن جامعة الأزهر-غزة تتقدم للعاملين فيها بأسمى آيات الشكر والتقدير لما بذلوه ويبذلونه من جهد كبير برغم ظروف النزوح، الأمر الذي أسهم في استمرار مسيرة التعليم وإنجاز المهام الادارية أيضا.

   

كما تتقدم الجامعة بالشكر والتقدير لكل من أسهم معنا في مواصلة المسيرة وتقدم لنا بالمساعدة ونخص بالشكر وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات الشقيقة في الضفة الغربية وجامعة البلقاء الأردنية التي استضافت خوادم الجامعة الالكترونية ووكالة بيت مال القدس بالمملكة المغربية التى قدمت الدعم المالي لطلبة وخريجي كلية الزراعة والطب البيطري وتقديم خوادم الكترونية خاصة للجامعة ،والعديد من المؤسسات المانحة والشريكة التي قدمت لطلبتنا المساعدة في احلك الظروف، والشكر موصول للدول الشقيقة والصديقة التي استقبلت طلبة الجامعة كطلبة زائرين لاستكمال دراستهم العملية.

ونود أن نؤكد بأن جامعتنا تعتمد في دخلها المالي على رسوم الطلبة فقط وبعض المساعدات البسيطة، وطوال هذا العام قدمت الجامعة التعليم بدون رسوم تقديرا لظروف الشعب الغزي الصامد.

 

وبناء على ما تقدم فإننا نهيب بكل الدول العربية الشقيقة، وكافة المؤسسات الخيرية والداعمة للتعليم والبحث العلمي في العالم، لنجدة مؤسستنا وعامليها وطلبتها من خلال تقديم الدعم المالي للجامعة وتسديد رسوم الطلبة وإعادة اعمار الجامعة بعد انتهاء هذه الحرب.

 

للاطلاع على تفاصيل الخسائر التي لحقت بالجامعة، من خلال الرابط الآتي:

 

https://drive.google.com/file/d/1mHBWd7IYetzXagvdSLD98wHAk59v-Soq/view?usp=sharing

 

ليحمي الله قطاع غزة ويحرره من يد المغتصب ويعيده مشرقا بالحياة والعطاء.

 

إدارة جامعة الأزهر-غزة 

7/10/2024

×