عمادة التخطيط والجودة تنظم يوماً دراسياً حول تقرير التنمية البشرية

بحضور الدكتور مروان الأغا نائب رئيس الجامعة للشئون الإدارية  و الدكتور علي أبو زيد عميد التخطيط والجودة و عدد من أعضاء مجلس الجامعة و الأكاديميين وطلبة الدراسات العليا و المهتمين، نظمت عمادة التخطيط والجودة وبالتعاون مع مركز دراسات التنمية بجامعة بيرزيت يوماً دراسياً حول تقرير التنمية البشرية 2015 والذي جاء تحت عنوان التنمية في كل عمل.

 

وقد رحب الدكتور علي أبو زيد عميد التخطيط والجودة بالحضور معتبراً أن تنظيم هذا اليوم أصبح تقليداً دورياً في الجامعة لتناول قضايا تنموية في مجالات عدة و إثارة حالة من النقاش الواعي و المستنير حول ما يلامس حاجات و يحاكي طموحات مجتمعنا الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذا اليوم الدراسي قام على التحضير له والمشاركة في جلساته عدد من طلبة وخريجي برامج الدراسات العليا في العلوم الإنسانية بالجامعة ضمن أنشطة مشروع تأصيل التنمية في فلسطين والذي ينفذ بالشراكة مع جامعة بير زيت وجامعة فينا وبتمويل من برنامج APPEAR

 

من ناحيته عبر الاستاذ غسان أبو حطب منسق برنامج دراسات التنمية في جامعة بيرزيت عن حرص المركز على تسليط الضوء على القضايا التنموية ومحاولة مقاربتها مع الحالة الفلسطينية، لا سيما في هذا العالم المتغير

 

وقد أدار الأستاذ محمود أبو عودة الجلسة الأولى التي اشتملت على تقديم ملخصات وكذلك نقد للفصول الثلاثة الأولى من التقرير، فقد تعرض الخبير التنموي الاستاذ تيسير محيسن للفصل الأول العمل والتنمية البشرية: روابط تحليلية من خلال المحاور التالية: العمل أوسع من الوظيفة، العمل في مختلف مراحل الحياة ، العمل يعزّز التنمية البشرية، الصلة بين العمل والتنمية البشرية ليست تلقائية وتطرق الباحث محيسن إلى الحالات التي يكون عندها العمل نقيض التنمية البشرية وكذلك كون العاملون في خطر.

 

وتناول الباحثين أماني عطا الله وسفيان الشنباري الفصل الثاني من التقرير لتنمية البشرية والعمل: إنجازات وتحديات من خلال التطرق للمحاور التالية نطاق التقدم البشري ومساهمة العمل ، الحرمان الكبير للكثير من الطاقات البشرية التي لا تزال دفينة، مستعرضين أهم التحديات الجاثمة أمام التنمية البشرية مع طرح نظرة إلى المستقبل.

 

و في سياق عرضه للفصل الثالث من التقرير عالم العمل المتغير تناول الاستاذ الدكتور معين رجب تحول تركيبة العمل في ظل العولمة وثورة التكنولوجي، مبيناً أبرز الحدود الجديدة للعمل.

 

و أدرات الجلسة الثانية الأستاذة إيمان الخضري، حيث قدمت للفصول الثلاثة الأخيرة من التقرير. فقد استعرض الباحث هيثم النجار الفصل الرابع التفاوت في العمل المدفوع وغير المدفوع الأجر مشيراً إلى أن المرأة هي الخاسر الأكبر في ظل التمييز ضدها في كثير من بلدان العالم، مسترشداً بالإحصاءات والمؤشرات الرقمية حول التفاوت والفوارق في قطاعات الأعمال المدفوعة وغير المدفوعة.

 

من ناحيته تناول الدكتور فاروق دواس  الفصل الرابع في التقرير الانتقال إلى العمل المستدام، مستعرضاً عدد من التجارب الدولية و العلاقة بين العمل والتنمية المستدامة متطرقاً إلى ضرورة مراجعة أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في الحالة الفلسطنية.

 

وقدمت الباحثتين زبيدة أبو توهة ووئام وهبة قراءة في الفصل السادس والأخير من التقرير والذي كان بعنوان تعزيز التنمية البشرية من خلال العمل بالتعرض إلى استراتيجيات لاستحداث فرص العمل واستراتيجيات لتحقيق رفاه العاملين وكذلك استراتيجيات للتحرك الموجه، كما تناول حالة التنمية البشرية في فلسطين في ظل الحصار و غياب التخطيط.

 

وفي ختام اليوم الدراسي تم طرح العديد من التوصيات التي تمثل أبرزها بضرورة دراسة تقرير التنمية البشرية 2015 دراسة معمقة كونه يشتمل على العديد من الموضوعات التي تحتاج إلى المزيد البحث، بالإضافة إلى الدقة في التعاطي مع ما ورد التقرير من مؤشرات مع ضرورة مراعاة خصوصية البلدان كلاً عل حدا.

 

كما أوصى المشاركون بضرورة إعادة الاعتبار لتقارير التنمية البشرية في فلسطين نظراً لخصوصية الواقع والحالة الفلسطينية.

اخبار وانشطة العمادةالارشيف