قياس تاثير الجهد العاطفي المبذول من قبل مقدمي الخدمة على مستوى أدائهم (دراسة تطبيقية على أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الأردنية الخاصة)

لم يسبق أن تناولت دراسة موضوع الجهد العاطفي في بيئة عربية ومن منظور تسويقي بالرغم من التوسع في تناولها في بيئات أجنبية مختلفة ومن منظور إجتماعي ونفسي والقليل تناولها من جانب تسويقي .ولهذا فقد هدفت هذه الدراسة إلى قياس تأثير الجهد العاطفي المبذول من قبل أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية الخاصة على مستوى أدائهم. وشملت الدراسة (171) عضوا من أعضاء هيئة التدريس العاملين في تلك الجامعات. واستخدمت الدراسة أساليب الإحصاء الوصفي كالتكرارات والوسط الحسابي والإنحراف المعياري،كما استخدم الإنحدار البسيط والإنحدار المتعدد لإختبار الفرضيات وإختبار شافيه للمقارنات البعدية

توصلت الدراسة إلى وجود تأثير واضح لإستقلالية الوظيفة على رضا مقدمي الخدمة عن أدائهم على الرغم من ضغوط العمل والجهد العاطفي المبذول من قبلهم.وعلى الرغم من الدور الضعيف للمؤسسة الخدمية في إدارة الجهد العاطفي،إلا أن مقدمي الخدمة يمارسون قواعد عرض الإنفعالات والمشاعر المفرحة ويكبتون مشاعر الغضب والحزن والإحباط لإعتبارات موضوعية وإجتماعية وأن مشاعرهم الظاهرة تنسجم مع شعورهم الحقيقي.كما أن تأثير المتغيرات الديموغرافية كان واضحاً على درجة الجهد العاطفي المبذول.