المشاركة الاقتصادية للمرأة الفلسطينية - المؤشرات والمحددات

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل ومناقشة أوضاع المرأة في سوق العمل الفلسطيني، من اجل إبراز التحديات والمعوقات التي تواجهها ، وبشكل أساسي مناقشة أسباب تدني مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي. لذلك استخدمت الدراسة كافة المؤشرات المعتمدة لتحليل سوق العمل، مثل تطور حجم القوى العاملة، ونسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة، وتوزيع القوى العاملة . هذا إضافة إلى استعراض لتطور معدلات البطالة بين صفوف النساء وأوضاع المرأة في سوق العمل غير المنظم. وبناء على أهداف الدراسة والتحليلات والمناقشات، فقد تم استخلاص نوعين من النتائج، على مستوى المؤشرات وعلى مستوى المحددات، فقد أكدت كافة المؤشرات المستخدمة في تحليل سوق العمل على إحراز تقدم ملحوظ في أوضاع النساء ولكنه محدود ولا يتناسب مع مؤهلاتها وإمكاناتها. على صعيد المحددات فقد توصلت الدراسة إلى أن هناك نوعان من العوامل المؤثرة في محددات المشاركة، العوامل المؤثرة في الطلب على عمالة النساء مثل ارتفاع معدلات البطالة، نمط التنمية السائد والمتأثر بالتشوهات الهيكلية الموروثة عن الاحتلال، وتأثر سوق العمل بالنموذج التقليدي للنوع الاجتماعي. أما العوامل المؤثرة في عرض عمل النساء فتتمثل في تركز النساء في تخصصات معينة تتوافق مع التوجهات الاجتماعية السائدة، التفرغ لإعمال المنزل، الرغبة في أنواع محددة من المهن، التي تتلاءم مع النساء ودورها التقليدي. وبناء عليه، فانه لا يتوفر دلائل قوية لوجود توجه اجتماعي اقتصادي، لتعزيز وتطوير دور المرأة في سوق العمل، سواء على صعيد رفع نسبة المشاركة، أو على صعيد إحداث تغيرات في التركيب المهني للمرأة ومعالجة معدلات البطالة.