اثر العمالة على النمو الاقتصادي في فلسطين

هدفت هذه الدراسة إلي قياس اثر العمالة على النمو الاقتصادي خلال الفترة (1995-2010)، وذلك باستخدام نموذج سولو المعتمد على تقدير دالة الإنتاج لكوب دوغلاس، من أجل تحديد مساهمة العمالة في النمو الاقتصادي، وقد تم استخدام أسلوب تحليل السلاسل الزمنية. وقد بينت النتائج أن المتغيرات الاقتصادية غير مستقرة عبر الزمن، وتصبح المتغيرات مستقرة بعد الفروق الأولى، وأعقب ذلك إخضاع المتغيرات لاختبار التكامل المشترك بطريقة جوهانسون، والتي أثبتت وجود متجهين للتكامل المشترك بين متغيرات الدراسة، كما تم حل مشكلة الارتباط الذاتي في نموذج مصادر النمو الاقتصادي من خلال (AR (1))، و(AR (2)).

وقد توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج منها: مرونة كل من عنصري العمل ورأس المال بنسبة (0.63،0.53) على التوالي، ويسهم هذين العنصرين في تفسير ما نسبته (%78.8) من التغيرات في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي، وهذا يشير إلى أن مساهمة التقدم التكنلوجي (انتاجية العوامل الكلية) في النمو بلغت (%21.2).

واستناداً إلى نتائج الدراسة فقد أوصت الدراسة موائمة الخريجين مع احتياجات سوق العمل الفلسطيني، لتصبح مساهمتهم أكبر وأكثر فاعلية. وضرورة الاهتمام بالتعليم المهني، من خلال عقد دورات تدريبية مهنية، لما له من دور مهم في رفع  الكفاءة الإنتاجية للعامل؛ باعتبارها مؤشراً هاماً لقياس كفاءة وفاعلية عنصر العمل في تحقيق مستوى معين من مخرجات العملية الإنتاجية.