تقديم العميد

 العميد

تواجه أمتنا العربية عامة وشعبنا الفلسطيني خاصة تحديات تاريخية صعبة، مما يتطلب وضع استراتيجيات للمواجهة. مما يحتم علي جامعة الأزهر أن تقف حاضنة للمشروع الوطني في مقدمة الصفوف في هذه المواجهة. وها هي تفتحُ ذراعيها لاستقبال جيلٍ بعد جيل من طلبتها، وها هي تفتحُ ذراعيها للطلبة الجدد لتشكل ملامحَ فكرِهم وروحِهم، وتسلَّحهم بالعلم، وتعدَّهم لتحمُّل مسؤولياتهم الوطنية.

فجامعة الأزهر الغراء توازنُ بين البناءِ العقليِّ، والروحيِّ، والبناءِ الجسديِ لأبنائِها، وتحرصُ كلَّ الحرص على إعدادهم ليكونوا متوائمين مع روح العصر، وحركته المتسارعةِ، وتحدّياتِه الجمّة، دون أنْ تجورَ على منظومة القيمِ الأصيلةِ لشعبنا وأمتنا العظيمة. وهي تسعى لتسخير الجهود ووضع جميع الإمكانيات لتطوير العملية التعليمية وتحسين الأداء وتوفير أفضل السبل الكفيلة بحياة أكاديمية راقية ومتطورة.

طلبتنا الأعزاء:

إن الفلسفة التي تقوم عليها عمادات شئون الطلبة في الجامعات كافةُ هي الاهتمام بالطالب الجامعي كونه الركيزة الأولى في العملية التعليمية والتربوية. ونحن في عمادة شئون الطلبة بجامعة الأزهر وانطلاقاً من استراتيجية الجامعة ورسالتها، باعتبارها حاضنةَ الإبداع والابتكار، ندركُ خصوصيّةَ دورنا نحوكم، خاصة وأننا في حالة تماسٍّ دائمٍ مع مطالبكم، وتطلّعاتِكم، وهمومِكم .، لذا، فقد أعددنا أنفسنا لتأدية هذا الدورالذي يتضمن إطلاق العنان للإبداع والابتكار، شاملاً بالإضافة إلى الجانب الأكاديمي المنهجي، توازناً مدروساً للأنشطة اللامنهجية، فللفنِّ، وللثقافةِ، والرياضةِ دورٌ مهمٌ في بناء الشخصية على نحوٍ شموليٍ تكامليّ.

أبناءنا الأحبة:

إنّ آمال الوطن والأمة منوطة بالشباب المتعلّم، المدرك لدوره، فكونوا عند حسن الظنّ بكم، فها هي الفرصة متاحة بين أيديكم على شتّى الصعد؛ لتعدّوا أنفسكم لتحديات المستقبل أسوة بشعوب العالم المتحضر، اغتنموا الفرصة، واستشعروا الآتي من المسؤولية، ثم توكّلوا على الله، (( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً)).

وختاماً نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعاً لتحقيق ما نصبو إليه من أهداف على أكمل وجه، كما ونسأله سبحانه وتعالى أن يمن على الجميع بفضله وكرمه بالتوفيق لما تطمح له نفوسهم من غايات وأهداف نبيلة.

وصلات وروابط