عقدت جامعة الأزهر-غزة يوماً تعريفياً بمشروع Lead في قطاع غزة و بالتزامن مع الضفة الغربية عبر تقنية الفيديو كونفرنس, حيث يهدف المشروع الى "صقل المهارات الحياتية وريادة الأعمال لدى الطلائع في مدارس الثانوية في قطاع غزة"(LEAD)، و ذلك بالتعاون مع مؤسسة اليونيسف الدولية ووزارة التربية والتعليم والاتحاد العام للصناعات الفلسطيني، وبتمويل كريم من الحكومة اليابانية. تم عقد اللقاء بحضور السيدة ميسون العبيدي أخصائية برامج الشباب باليونسف من مدينة القدس عبر الفيديو كونفرنس، والدكتور خليل أبو فول رئيس مجلس أمناء الجامعة، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور عمر ميلاد رئيس الجامعة وأعضاء مجلس الجامعة، والدكتور مازن أبو قمر مدير المشروع بالجامعة، والدكتور عبد الكريم المجدلاوي ممثل وزارة التربية والتعليم، والمهندس محمد المنسي ممثلاً عن الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، ولفيف من مدراء مدارس الثانوية والمدرسين والمهتمين وأولياء الأمور.
ورحب أ.د. ميلاد بالحضور جميعاً، مؤكداً أهمية هذا المشروع النوعي الذي يأتي بالتزامن مع التطور المتسارع في دول العالم المتقدمة في طرق ووسائل وتقنيات التعلم والتعليم، لافتاً إلى أن استخدام الوسائل والطرق القديمة لن يحقق النتائج المرجوة لتطور المنظومة التعليمية واللحاق بركب الدول المتقدمة في هذا المجال المهم، مشيراً إلى أن أحد أهم أهداف الجامعة هي خدمة المجتمع بما يحقق التطور الفعلي، ومن هذا المنطلق تشجع جامعة الأزهر دوماً المشاريع التي تخدم هذا الهدف، لافتاً إلى دور الجامعة في هذا المجال من خلال دعمها لتنفيذ مجموعة من المشاريع النوعية والحيوية كمشروع أي كير، ومشروع ميدكال، ومشروع إسناد ومشروع سند لتمكين وتشغيل الشباب، وكذلك مشروع زيتون بكلية التربية والرامي لإعداد معلمين مؤهلين للتعليم بمنحى (STEM) وهو أحدث منحى تعليمي في أوروبا.
وأشاد رئيس الجامعة بمشروع (LEAD) والذي يهدف إلى صقل المهارات الحياتية وريادة الأعمال لفئة الطلائع المتميزين في جميع مدارس الثانوية في قطاع غزة، حيث سيوفر المشروع برامج تدريبية تخصصية يقوم بها نخبة من أكاديميي الجامعة، ويستهدف آلاف الطلبة بهدف تسهيل دمجهم في التعليم التقني والريادي.
بدورها عبرت السيدة العبيدي عن سعادتها بمشاركة جامعة الأزهر في تنفيذ هذا المشروع الحيوي، كونه يعد أحد أدوات حل مشاكل فئة الشباب، المتمثلة في البطالة ومحدودية الموارد وغيرها من العقبات التي تواجه فئة اليافعين والمتسربين، وذلك من خلال تزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة لمواجهة هذه العقبات عن طريق الأنشطة والتدريبات اللامنهجية، والتوصل معهم لأفكار خلاقة في مجال ريادة الأعمال، لاسيما في هذا العالم المتغير والمتسارع، وتعزيز روح المغامرة لدى الشباب ودفعهم نحو التغيير الإيجابي في المجتمع، والانخراط بسوق العمل، معبرة عن ثقتها بجامعة الأزهر وبالقائمين على هذا المشروع، راجية أن ترى قريباً الآثار الإيجابية والمهمة لهذا المشروع على أرض الواقع.
من ناحيته أعرب د. المجدلاوي عن سعادته بالتعاون مع جامعة الأزهر في هذا المشروع النوعي، لافتاً إلى أهمية التنسيق والتعاون مع كافة مؤسسات المجتمع للوصول إلى نتائج أفضل، منوهاً إلى أن الفئة المستهدفة بالمشروع هي فئة تقع في صلب اهتمامات الوزارة وهي صاحبة هذا الميدان لأهمية هذه الفئة بالمجتمع، والتي يقع على كاهلا مسئولية بناء المستقبل، مشيراً إلى برامج الوزارة المتنوعة والمستهدفة لهذه الفئة، معبراً عن عظيم شكره وتقديره لجامعة الأزهر لتنفيذها هذا المشروع والذي يسهم في تحقيق أهداف الوزارة ورسالتها، وذلك من خلال تسخير إمكانيات الجامعة وكوادرها في إحداث الأثر المطلوب بفئة اليافعين.
من جانبه تحدث م. المنسي عن أهمية الشراكة بين المؤسسات التعليمية والصناعية في حل مشاكل المجتمع، لافتاً إلى أهمية هذا المشروع والذي ينفذ بالجامعة كونه يسلط الضوء على فئة مهمة بالمجتمع ويساعد في تحسين رؤية اليافعين في تحديد مستقبلهم، مؤكداً على أن اتحاد الصناعات الفلسطينية متعطش للتخصصات التقنية وهو بحاجة ماسة لها، لسد العديد من متطلبات سوق العمل، لافتاً إلى أن هذا المشروع سيساعد في هذا الاتجاه.
بدوره قدم د. أبو قمر نبذة تعريفية عن المشروع، لافتاً إلى أنه يستهدف جميع مدارس الثانوية في قطاع غزة، وذلك بهدف صقل المهارات الريادية والحياتية لفئة اليافعين بالثانوية العامة، ودمج المتسربين في التعليم المهني والفني، وذلك من خلال مجموعة من البرامج التدريبية والتي ستكون على جزئين، الأول: تدريب المهارات الحياتية وتشمل، تحديد الأهداف، وحل المشكلات، وإدارة المشاعر، وإدارة التوتر ، وإدارة الغضب، والتفكير الإيجابي والتفكير الناقد، والاتصال والتواصل، والجزء الثاني: مهارات تدريب ريادة الأعمال، ويشمل المهارات المطلوبة للريادة كالمهارات التكنولوجية التقنية، ومهارات إدارة الأعمال، ومهارات الريادة الشخصية.
وفي ختام اللقاء دار ناقش موسع مع الحضور الذين أثروا اللقاء من خلال مداخلاتهم وأفكارهم وملاحظاتهم التطويرية للوصول لأفضل النتائج.