15/03/2023

افتتاح المؤتمر الدولي الثاني للعلوم الطبية التطبيقية والمؤتمر الدولي لتعزيز التغذية السريرية في جامعة الأزهر-غزة

 
 
    احتفلت كلية العلوم الطبية التطبيقية بالتعاون مع عمادة البحث العلمي بجامعة الأزهر-غزة، بانطلاق فعاليات مؤتمرها الدولي الثاني للعلوم الطبية التطبيقية والمؤتمر الدولي لتعزيز التغذية السريرية في فلسطين، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ويعقد المؤتمر على مدار يومين متتاليين، في مركز الرياض للاحتفالات والأنشطة بالحرم الجامعي الجديد جنوب مدينة غزة.
 
 وحضر الافتتاح الأخ القائد أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض عام التعبئة والتنظيم بالمحافظات الجنوبية، ممثلاً عن الرئيس محمود عباس، والدكتور خليل أبو فول رئيس مجلس أمناء الجامعة، والأستاذ الدكتور أسامة زين الدين نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، والدكتور إيهاب نصر عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية ورئيس المؤتمر، والأستاذ الدكتور ناهض اللحام رئيس اللجنة العلمية الدولية للمؤتمر، وأعضاء مجلسي الأمناء والجامعة، وعدد من المحافظين ورؤساء الجامعات والمؤسسات التعليمية، ورؤساء المؤسسات الطبية والباحثين والأكاديميين من الضفة الغربية، ونقابة العاملين ورئيس وأعضاء المكتب الحركي، وحركة الشبيبة الفتحاوية، وقادة العمل الوطني والإسلامي، والشخصيات الاعتبارية، ولفيف من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعات الفلسطينية، والباحثون والباحثات المشاركون بالمؤتمر.
 
كلمة رئيس دولة فلسطين
 
ونقل الأخ أحمد حلس تحيات الرئيس محمود عباس ومباركته لجامعة الأزهر-غزة ولكلية العلوم الطبية التطبيقية بانطلاق فعاليات مؤتمرهم العلمي، معبراً عن اعتزازه بهذا الجامعة التي تمثل الكل الفلسطيني وتتحمل أمانة المسؤولية الوطنية متسلحة بالعلم والمعرفة والإرادة التي تميز بها أبناء شعبنا في مواجهة التحديات، مشيراً إلى أن جامعة الأزهر-غزة إضافة نوعية لمؤسسات التعليم العالي وعنوان التقدم والجودة التعليمية في الوطن وخارجه، وأنها تثبت يوماً بعد يوم أن شعبنا العظيم يستطيع أن يتميز رغم صعوبة الظروف التي يمر بها من احتلال وحصار ونكبات، راجياً التوفيق والنجاح لهذا المؤتمر وأن يخرج بالنتائج والتوصيات التي تعلي من شأن هذا الوطن وأن يحقق رسالته وأهدافه المرجوة.
وأبرق الأخ حلس بالتحية والتقدير لاسرانا البواسل الذين يسطرون أروع صور الصمود والفداء من داخل زنانزين المحتل، مباركاً الافراج عن القائد فؤاد الشوبكي الذي قضى سنوات من الأسر والتعذيب في سجون الاحتلال، كما أبرق بالتحية لاهلنا الثائر في الضفة الغربية الذي يخوض أروع مشاهد المقاومة في كافة المدن والقرى ونقاط التماس، مشدداً على  ضررة دعم مواقف القيادة الفلسطينية الشرعية الرامية لتحقيق السلام والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. 
 
كلمة مجلس الأمناء
 
بدوره، قال الدكتور أبو فول إن جامعة الأزهر قدمت للمجتمع الفلسطيني خيرة أبنائها من العلماء والباحثين ممن كان لهم شأن عظيم في ميادين العلم والبحث العلمي، مؤكداً أن البحث العلمي هو المرحلة الأولى على طريق الإبداع والاكتشاف والاختراع والانتقال بالمجتمعات الإنسانية إلى كل ما هو جديد وصالح لخدمة الإنسانية والبشرية جمعاء.
ولفت إلى أن إدارة الجامعة ومجلس الأمناء يوليان اهتماماً خاصاً بالبحث العلمي امتثالاً للمشروع الوطني العظيم في محاكاة التقدم العلمي وثورة التكنولوجيا والنهوض بالمستوى العلمي والمجتمعي الفلسطيني لما هو أفضل دائماً، مشيداً بدور وأداء كلية العلوم الطبية التطبيقية بالجامعة، التي تقف أمام مسئولياتها على أكمل وجه بفضل ما تزخر به من أساتذة أجلاء وباحثين عظماء، متوجعهً بالشكر والتقدير لجميع من شارك في إنجاح فعاليات هذا المؤتمر من داخل الجامعة وخارجها.
 
كلمة إدارة الجامعة
 
من ناحيته، قال الأستاذ الدكتور زين الدين إن الجامعة تحقق بجهود الباحثين تميزاً في مجال البحث العلمي وتحرص على جودة التعليم الجامعي في برامجها المتعددة، التي بلغت 113 برنامجاً، منها 77 برنامجاً تمنح درجة البكالوريوس، 32 برنامجاً تمنح درجة الماجستير، و4 برامج تمنح درجة الدكتوراه، لافتاً أن هذا المؤتمر المهم وما سبقه من مؤتمرات وما سيليه من مؤتمرات لهو مؤشر إلى أن جامعتنا تسير بثبات نحو تحقيق رسالتها الأهم لتعزيز البحث العلمي الهادف لتنمية المجتمع والإسهام في بناء دولتنا الفلسطينية على أسس علمية رصينة.
وأكد أ.د. زين الدين على قيمة وأهمية كلية العلوم الطبية التطبيقية وباحثيها، وأن إدارة الجامعة ستولي توصيات هذا المؤتمر العناية اللازمة حتى يتم الأخذ بها في إطار الممكن، مؤكداً أن هذه هي الطريقة التي ترتقي بها دول العالم.
 
كلمة عميد الكلية ورئيس المؤتمر
 
من جانبه رحب الدكتور نصر بضيوف الجامعة، شاكراً لهم تلبية الدعوة لحضور فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للعلوم الطبية التطبيقية والمؤتمر الختامي لمشروع اسناد لتعزيز ممارسات التغذية السريرية في فلسطين والممول من منحة الاتحاد الأوروبي ايراسموس بلس، لافتاً إلى أن هذا المؤتمر يتزامن مع احتفال الكلية بيوبيلها الفضي، والتي تسير بخطى وثابة نحو الابداع والتميز وتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز بهمة العاملين بها من طاقم تدريسي مميز وتجهيزات عالية المستوى ومختبرات حديثة وعيادات متعددة، سينطلق قطارها في القريب العاجل إن شاء الله.
وأشار د. نصر إلى أن فكرة تنظيم المؤتمر تأتي استكمالاً لنجاحات وتوصيات المؤتمر الدولي الأول الذي نظمته الكلية عام 2017، وحرصاً على تقديم كل ما هو جديد في البحث العلمي رغم كل المعيقات، لافتاً إلى أنه ومنذ اللحظة الأولى لإعلان انطلاق  المؤتمر تحولت الكلية لخلية نحل تعمل بكد وتناغم واجتهاد ليخرج المؤتمر بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة الجامعة العلمية، فاستقبلت الكلية (240) بحثاً من (53) مؤسسة علمية من (23) دولة، وكانت الأبحاث المقبولة في المؤتمر (219) بحثاً ما بين Oral Presentation أو Poster Presentation، وهو دليل على حرصنا على تقديم الأفضل وكانت الأبحاث موزعة على محاور المؤتمر الخمسة وهي الطب المخبري، والتغذية السريرية، والتمريض والصحة العامة، والتصوير الطبي، والعلاج الطبيعي.
مؤكداً أن المؤتمر فرصة لتعزيز التعاون والتبادل العلمي والبحثي بين الباحثين المحليين والدوليين في المجالات السابقة الذكر ويفتح آفاقاً جديدة للاستفادة من آخر التطورات في مجالات العلوم الطبية التطبيقية المختلفة.
 
وخلال الحفل تم عرض فيلم توثيقي عن كلية العلوم الطبية التطبيقية، وآخر عن مشروع اسناد، من انتاج دائرة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة.
 
وفي ختام الحفل الافتتاحي توجه الحضور لقص شريط وافتتاح معرض المعدات الطبية الذي عقد على هامش المؤتمر بصالة المعارض، بمشاركة عدد من الشركات ومؤسسات الأجهزة والمعدات الطبية، ومن ثم توجه الباحثون لعرض ومناقشة أبحاثهم المتنوعة وجاهياً وعبر تقنية الزووم للباحثين الذين لم يتمكنوا من الحضور بسبب إجرات الاحتلال وظروف المعابر، والتي شملت كافة محاول المؤتمر المعلن عنها سابقاً.